بسم الله الرحمن الرحيم
قيل: ما السداد؟ قال: دفع المنكر بالمعروف قيل: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
قيل: فما النجدة؟ (٢) قال: الذب عن الجار والصبر في المواطن والاقدام عند الكريهة.
قيل: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم (٣) وأن تعفو عن الجرم.
قيل: فما المروة؟ قال: حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكنف (٤) وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس.
قيل: فما الكرم؟ قال: الابتداء بالعطية قبل المسألة وإطعام الطعام في المحل (٥) قيل: فما الدنيئة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قيل: فما اللؤم؟ قال: قلة الندى وأن ينطق بالخنى (٦).
قيل: فما السماح؟ قال: البذل في السراء والضراء.
قيل: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا.
قيل: فما الاخاء؟ قال: الاخاء في الشدة والرخاء.
قيل: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قيل: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم لها وإن قل.
قيل: فما الفقر؟ قال: شره النفس
___________________________________
(١)
روى الصدوق (ره) شطرا منه في معانى الاخبار ص ١١٣ وابونعيم في الحلية ج ٢ ص
٣٦ ونقله ابن صباغ في الفصول المهمة ص ١٦٤ وابن كثير في تاريخه ج ٨ ص ٣٩
والبستانى في دائرة المعارف ج ٧ ص ٣٩.
(٢) اصطناع العشيرة: الاحسان إليهم. والجريرة: الذنب والجناية. والنجدة: الشجاعة والشدة والبأس.
(٣) الغرم - بتقديم المعجمة المضمومة: ما يلزم اداؤه.
(٤) الكنف - محركة -: الجانب والناحية. وكنف الانسان: حضنه والعضدان والصدر.
وقوله: " وتعهد الصنيعة " أى اصلاحها وانماؤها.
(٥) المحل - بالفتح -: الشدة والجدب. يقال: زمان ما حل أى مجدب.
(٦) اللؤم - مصدر من لؤم الرجل لؤما وملامة - كان دنى الاصل شحيح النفس فهو لئيم.
والندى كعمى -: الجود والفضل والخير. والخنى - مقصورا -: الفحش في الكلام.
(*)
[٢٢٦]
إلى
كل شئ. قيل: فما الجود؟ قال: بذل المجهود. قيل: فما الكرم؟ قال: الحفاظ في
الشدة والرخاء(١). قيل: فما الجرأة؟ قال: مواقفة الاقران (٢). قيل: فما
المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس (٣). قيل: فما الذل؟ قال:
الفرق عند المصدوقة (٤). قيل: فما الخرق؟ قال: مناواتك أميرك ومن يقدر على
ضرك (٥). قيل: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح (٦).
قيل: فما الحزم؟ قال: طول الاناة والرفق بالولاة والاحتراس من جميع الناس (٧).
قيل
فما الشرف؟ قال: موافقة الاخوان وحفظ الجيران. قيل: فما الحرمان؟ قال:
تركك حظك وقد عرض عليك. قيل: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة.
قيل: فما العي (٨)؟ قال: العبث باللحية وكثرة التنحنح عند المنطق. قيل:
فما الشجاعة؟ قال: موافقة الاقران والصبر عند الطعان.
قيل
فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك. قيل: وما السفاه (٩)؟ قال: الاحمق
في ماله المتهاون بعرضه. قيل: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وإسلامه
عرسه (١٠).
___________________________________
(١) الحفاظ - ككتاب -: الذب عن المحارم والمنع لها والمحافظة على العهد والوفاء والتمسك بالود.
(٢)
في بعض النسخ [ قيل: فما الجزاء ]. والمواقفة - بتقديم القاف -: المحاربة،
يقال: واقفه في الحرب أو الخصومة أى وقف كل منهما مع الآخر.
(٣)
المنعة: العز والقوة. ولعل المراد بالبأس والمنازعة: الجهاد في الله أو
الهيبة في أعين الناس. وبأعز الناس أقواهم. وفى الحلية [ ومقارعة أشد الناس
].
(٤) الفرق - محركة -: الخوف والفزع. والمصدوقة: الصدق.
(٥)
المناواة: المعاداة. وفى تاريخ ابن كثير [ معاداتك امامك ورفعك عليه كلامك
] وفى معانى الاخبار عن أخيه الحسين عليهما السلام [ معاداتك أميرك ومن
يقدر على ضرك ونفعك ].
(٦) السناء - بالمهملة ممدودا -: الرفعة.
(٧) الاناة: الوقار والحلم. وفى بعض النسخ [ أناءة ].
(٨) العى: العجز في الكلام.
(٩) السفاه - بالفتح - مصدر سفه. وفى التاريخ [ وما السيد؟ قال: الاحمق في ماله المتهاون في عرضه ].
(١٠) العرس - بالكسر -: حليلة الرجل ورحلها.
وفى الدائرة [ فما اللوم؟ قال: احتراز المرء ماله وبذله عرسه ].
وفى التاريخ [ فما اللوم؟ قال: احتراز المرء نفسه وبذله عرسه ].
(*)
[٢٢٧]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق