[٢١١]
وقال
عليه السلام: اتقوا الله تقية من شمر تجريدا. وجد تشميرا. وانكمش في مهل
واشفق في وجل(١) ونظر في كرة الموئل وعاقبة المصير ومغبة المرجع (٢) فكفى
بالله منتقما ونصيرا وكفى بالجنة ثوابا ونوالا (٣) وكفى بالنار عقابا
ونكالا وكفى بكتاب الله حجيجا وخصيما (٤).
وسأله رجل عن السنة والبدعة والفرقة والجماعة.
فقال
عليه السلام: أما السنة فسنة رسول الله صلى الله عليه وآله. وأما البدعة
فما خالفها (٥). وأما الفرقة فأهل الباطل وإن كثروا وأما الجماعة فأهل الحق
وإن قلوا، وقال صلى الله عليه وآله (٦): " لا يرجو العبد إلا ربه ولا يخاف
إلا ذنبه ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم(٧)
والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. وقال له رجل: أوصني.
فقال عليه السلام: اوصيك أن لا يكونن لعمل الخير عندك غاية في الكثرة ولا لعمل الاثم عندك غاية في القلة.
وقال له آخر: أوصني، فقال عليه السلام: لا تحدث نفسك بفقر ولا طول عمر.
وقال
عليه السلام: إن لاهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث وأداء الامانة
ووفاء بالعهد وصلة للارحام ورحمة للضفاء وقلة مواتاة للنساء (٨) وبذل
المعروف وحسن الخلق وسعة الحلم واتباع العلم وما يقرب من الله زلفى، فطوبى
لهم وحسن مآب.
وقال عليه السلام: ما أطال [ ال ] عبد الامل إلا أنسا [ ه ] العمل.
___________________________________
(١)
التشمير: السرعة والخفة. وفى بعض النسخ والنهج [ وجد تشميرا ]. وانكمش أى
أسرع وجد فيه. والمهل - بفتح فسكون وبالتحريك - مصدر بمعنى الرفق والامهال.
وفى النهج [ وبادر عن وجل ].
(٢) في النهج [ عاقبة المصدر ]. والمغبة - بفتح الميم والغين وتشديد التاء -: العاقبة.
(٣) النوال: العطاء والنصيب.
(٤) الحجيج: المغالب باظهار الحجة.
(٥) في بعض النسخ [ فمن خالفها ].
(٦) كذا في جميع النسخ.
(٧)
في الكافى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا
يعلمه أن يقول: الله أعلم وليس لغير العالم أن يقول ذلك. ج ١ ص ٤٢.
(٨) المواتاة: المطاوعة. وفى الكافى [ قلة المراقبة للنساء ].
(*)
[٢١٢]
وقال عليه السلام: ابن آدم أشبه شئ بالمعيار إما ناقص بجهل أو راجح بعلم.
وقال عليه السلام: سباب المؤمن فسق وقتاله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه.
وقال عليه السلام: ابذل لاخيك دمك ومالك. ولعدوك عدلك وإنصافك. وللعامة بشرك وإحسانك. سلم على الناس يسلموا عليك.
وقال عليه السلام: سادة الناس في الدنيا الاسخياء وفى الآخرة الاتقياء.
وقال
عليه السلام: الشئ شيئان فشئ لغيري لم أرزقه فيما مضى ولا آمله فيما بقي
وشئ لا أناله دون وقته، ولو أجلبت عليه بقوة السماوات والارض، فبأي هذين
أفني عمري.
وقال
عليه السلام: إن المؤمن إذا نظر اعتبر. وإذا سكت تفكر. وإذا تكلم ذكر.
وإذا استغنى شكر. وإذا أصابته شدة صبر، فهو قريب الرضى، بعيد السخط، يرضيه
عن الله اليسير ولا يسخطه الكثير ولا يبلغ بنيته إرادته في الخير، ينوي
كثيرا من الخير ويعمل بطائفة منه ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل
به (١). والمنافق إذا نظر لها وإذا سكت سها وإذا تكلم لغا (٢) وإذا استغنى
طغا وإذا أصابته شدة ضغا (٣)، فهو قريب السخط بعيد الرضى، يسخطه على الله
اليسير ولا يرضيه الكثير، ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه ويتلهف على
ما فاته من الشر كيف لم يعمل به.
وقال
عليه السلام: الدنيا والآخرة عدوان متعاديان وسبيلان مختلفان، من أحب
الدنيا ووالاها أبغض الآخرة وعاداها، مثلهما مثل المشرق والمغرب والماشي
بينهما لا يزداد من أحدهما قربا إلا ازداد من الآخر بعدا.
وقال
عليه السلام: من خاف الوعيد قرب عليه البعيد (٤). ومن كان من قوت الدنيا
لا يشبع لم يكفه منها ما يجمع. ومن سعى للدنيا فاتته. ومن قعد عنها أتته.
إنما الدنيا
___________________________________
(١) تلهف أى حزن عليه وتحسر.
(٢) " لها " أى لعب. " سها " أى غفل ونسى وذهب قلبه إلى غيره.
و " لغا " أى خطأ وتكلم من غير تفكر وروية.
(٣) " ضغا " أى تذلل وضعف.
(٤) الوعيد يستعمل في الشر كما ان الوعد في الخير غالبا.
(*)
[٢١٣]
ظل
ممدود إلى أجل معدود. رحم الله عبدا سمع حكما فوعى ودعي إلى الرشاد فدنا
وأخذ بحجزة ناج هاد فنجا (١)، قدم خالصا وعمل صالحا [ قدم ] مذخورا واجتنب
محذورا، رمى غرضا (٢) [ وأحرز عوضا ]، كابر هواه وكذب مناه، جعل الصبر مطية
نجاته والتقوى عدة وفاته (٣)، لزم الطريقة الغراء والمحجة البيضاء. واغتنم
المهل وبادر الاجل وتزود من العمل.
وقال
عليه السلام لرجل: كيف أنتم؟ فقال: نرجو ونخاف، فقال عليه السلام: من رجا
شيئا طلبه ومن خالف شيئا هرب منه، ما أدري ما خوف رجل عرضت له شهوة فلم
يدعها لما خاف منه وما أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه لما
يرجو.
وقال
عليه السلام لعباية بن ربعي (٤) وقد سأله عن الاستطاعة التي نقوم ونقعد
ونفعل: إنك سألت عن الاستطاعة فهل تملكها من دون الله، أو مع الله، فسكت
عباية، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إن قلت: تملكها مع الله قتلتك
وإن قلت: تملكها دون الله قتلتك، [ ف ] قال عباية: فما أقول؟ قال عليه
السلام: تقول: إنك تملكها بالله الذي يملكها من دونك فإن ملكك إياها كان
ذلك من عطائه وإن سلبكها كان ذلك من بلائه، فهو المالك لما ملكك والقادر
على ما عليه أقدرك (٥).
قال الاصبغ بن نباتة (٦): سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: احدثكم بحديث
___________________________________
(١) الحجزة - كغرفة -: مقعد الازار. واستعير لهدى الهادى ولزوم قصده والاقتداء به.
(٢) الغرض - بالتحريك -: الهدف الذى يرمى اليه. وكابر: عاند وغالب.
(٣) العدة - بالضم - الاستعداد وما أعددته.
وفى الخبر " استعدوا للموت " أى اطلبوا العدة للموت وهى التقوى. والغراء: البيضاء.
(٤) هو عباية بن عمرو بن ربعى الاسدى من اصحاب امير المؤمنين والحسن عليهما السلام بل من خواصهما عليهما السلام ومعتمد عليه.
(٥) وفى بعض النسخ [ والقادر لما عليه قدرك ].
(٦)
اصبغ بن نباتة المجاشعى كان من خاصة امير المؤمنين عليه السلام وعمر بعده
وروى عهده لمالك الاشتر الذى عهد اليه امير المؤمنين عليه السلام لما ولاه
مصر وروى ايضا وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه محمد الحنفية وكان
يوم صفين على شرطة الخميس وكان شيخا شريفا ناسكا عابدا وكان من ذخائر على
عليه السلام ممن قد بايعه على الموت وهو من فرسان أهل العراق وكان عند
سلمان رضى الله عنه وقت وفاته وبكائه على امير المؤمنين عليه السلام عند
بابه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله ودخوله عليه - وهو معصوب الرأس بعمامة
صفراء وقد نزف الدم واصفر وجهه - مشهور.
(*)
[٢١٤]
ينبغي
لكل مسلم أن يعيه، ثم أقبل علينا، فقال عليه السلام: ما عاقب الله عبدا
مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة.
ولا ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفا عنه إلا كان أمجد وأجود
وأكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة، ثم قال عليه السلام: وقد يبتلي الله
المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله وتلا هذه الآية: " ما
أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير (١) " وضم يده ثلاث مرات و
يقول: " ويعفو عن كثير ".
وقال عليه السلام: أول القطيعة السجا. ولا تأس أحدا إذا كان ملولا (٢) أقبح المكافأة المجازاة بالاساءة.
وقال
عليه السلام: أول إعجاب المرء بنفسه فساد عقله. من غلب لسانه أمنه. من لم
يصلح خلائقه كثرت بوائقه (٣). من ساء خلقه مله أهله. رب كلمة سلبت نعمة.
الشكر عصمة من الفتنة. الصيانة رأس المروة. شفيع المذنب خضوعه. أصل الحزم
الوقوف عند الشبهة. في سعة الاخلاق كنوز الارزاق.
وقال
عليه السلام: المصائب بالسوية مقسومة بين البرية. لا تيأس لذنبك وباب
التوبة مفتوح. الرشد في خلاف الشهوة. تأريخ المنى الموت. النظر إلى البخيل
يقسي القلب. النظر إلى الاحمق يسخن العين(٤) السخاء فطنة. واللؤم تغافل.
وقال
عليه السلام: الفقر الموت الاكبر. وقلة العيال أحد اليسارين وهو نصف العيش
والهم نصف الهرم. وما عال امرؤ اقتصد (٥). وما عطب امرؤ استشار. والصنيعة
لا تصلح إلا عند ذي حسب أو دين. والسعيد من وعظ بغيره. والمغبون لا محمود
ولا مأجور. البر لا يبلى. والذنب لا ينسى.
___________________________________
(١) سورة الشورى آية ٣٠.
(٢) السجا: الستر، سجا الليل يسجو: ستر بظلمته. وفى النهج [ ولا تأمنن ملولا ].
(٣) الخلائق: جمع خليقة: الطبيعة. والبوائق جمع بائقة: الشر والغائلة والداهية.
(٤) سخنت عينه: نقيض قرت.
(٥) أى ما جار امرؤ إن أخذ بالاقتصاد. وفى النهج [ ما أعال ]. وما عطب أى ما هلك.
(*)
[٢١٥]
وقال
عليه السلام: اصطنعوا المعروف (١) تكسبوا الحمد. واستشعروا الحمد يؤنس بكم
[ العقلاء ]. ودعوا الفضول يجانبكم السفهاء. وأكرموا الجليس تعمر ناديكم
(٢). وحاموا عن الخليط يرغب في جواركم. وأنصفوا الناس من انفسكم يوثق بكم.
وعليكم بمكارم الاخلاق فإنها رفعة. وإياكم والاخلاق الدنية فإنها تضع
الشريف وتهدم المجد.
وقال عليه السلام: اقنع تعز.
وقال عليه السلام: الصبر جنة من الفاقة. والحرص علامة الفقر. والتجمل اجتناب المسكنة. والموعظة كهف لمن لجأ إليها.
وقال عليه السلام: من كساه العلم ثوبه اختفى عن الناس عيبه.
وقال عليه السلام: لا عيش لحسود. ولا مودة لملول. ولا مروة لكذوب.
وقال عليه السلام: تروح إلى بقاء عزك بالوحدة.
وقال عليه السلام: كل عزيز داخل تحت القدرة فذليل.
وقال عليه السلام: أهلك الناس اثنان: خوف الفقر وطلب الفخر.
وقال عليه السلام: أيها الناس إياكم وحب الدنيا فإنها رأس كل خطيئة وباب كل بلية وقران كل فتنة وداعي كل رزية (٣).
وقال
عليه السلام: جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر والسكوت والكلام، فكل نظر
ليس فيه اعتبار فهو سهو. وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة. وكل كلام ليس
فيه ذكر فهو لغو، فطوبى لمن كان نظره عبرة وسكوته فكرة وكلامه ذكرا وبكى
على خطيئته وأمن الناس من شره (٤).
وقال
عليه السلام: ما أعجب هذا الانسان مسرور بدرك ما لم يكن ليفوته، محزون على
فوت ما لم يكن ليدركه ولو أنه فكر لابصر وعلم أنه مدبر وأن الرزق عليه
مقدر ولاقتصر على ما تيسر ولم يتعرض لما تعسر (٥).
___________________________________
(١) اصطنعوا: اعطوا واحسنوا واكرموا.
(٢) النادى: المجلس جمع أندية.
(٣) الرزية: المصيبة.
(٤) في معانى الاخبار باب ٢٠٢ ج ٢ [ وأمن الناس شره ].
(٥) في بعض النسخ [ لاقتصر على ما يتيسر ولم يتعرض لما يتعسر ].
(*)
[٢١٦]
وقال
عليه السلام إذا طاف في الاسواق ووعظهم قال: يا معشر التجار قدموا
الاستخارة وتبركوا بالسهولة. واقتربوا من المبتاعين. (١) وتزينوا بالحلم.
وتناهوا عن اليمين وجانبوا الكذب. وتجافوا عن الظلم. (٢) وأنصفوا المظلومين
ولا تقربوا الربا. وأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا
تعثوا في الارض مفسدين. وسئل أي شئ مما خلق الله أحسن؟ فقال عليه السلام:
الكلام.
فقيل: أي شئ مما خلق الله أقبح؟ قال: الكلام، ثم قال: بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت الوجوه.
وقال عليه السلام: قولوا الخير تعرفوا [ به ] واعملوا به تكونوا من أهله.
وقال
عليه السلام: إذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم. وإذا نزلت نازلة
فاجعلوا أنفسكم دون دينكم. واعلموا أن الهالك من هلك دينه. والحريب من سلب
دينه (٣). ألا وإنه لا فقر بعد الجنة ولا غنى بعد النار.
وقال عليه السلام: لا يجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده (٤).
وقال عليه السلام: ينبغي للرجل المسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذاب، إنه يكذب حتى يجئ بالصدق فما يصدق.
وقال عليه السلام: أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق (٥).
وقال عليه السلام: من خاف القصاص كف عن ظلم الناس.
وقال عليه السلام: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد.
وقال عليه السلام: العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة.
وقال
عليه السلام: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن [ جميل ] وأحسن من ذلك
الصبر عند ما حرم الله عليك. والذكر ذكران: ذكر عند المصيبة حسن جميل وأفضل
من ذلك ذكر الله عندما حرم [ الله ] عليك فيكون ذلك حاجزا.
___________________________________
(١) أى تقاربوا بالمشترى وامضوا المعاملة.
(٢) في بعض النسخ [ تخافوا ].
(٣) الحريب: الذى سلب ماله وتركه بلا شئ.
(٤) الهزل في الكلام: ضد الجد أى المزح والهذى.
(٥) اقتطع مال فلان أى أخذه لنفسه.
(*)
[٢١٧]
وقال
عليه السلام: اللهم لا تجعل بي حاجة إلى أحد من شرار خلقك وما جعلت بي من
حاجة فاجعلها إلى أحسنهم وجها وأسخاهم بها نفسا وأطلقهم بها لسانا وأقلهم
علي بها منا.
وقال عليه السلام: طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله.
وقال عليه السلام: إن من حقيقة الايمان أن يؤثر العبد الصدق حتى نفر عن الكذب حيث ينفع.
ولا يعد المرء بمقالته علمه.
وقال عليه السلام: أدوا الامانة ولو إلى قاتل ولد الانبياء (١).
وقال عليه السلام: التقوى سنخ الايمان.
وقال عليه السلام: ألا إن الذل في طاعة الله أقرب إلى العز من التعاون بمعصية الله.
وقال عليه السلام: المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد جمعهما الله لاقوام.
وقال
عليه السلام: مكتوب في التوراة في صحيفتين، إحديهما: من أصبح على الدنيا
حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا. ومن أصبح من المؤمنين يشكو مصيبة نزلت به
إلى من يخالفه على دينه فإنما يشكو ربه إلى عدوه. ومن تواضع لغني طلبا لما
عنده ذهب ثلثا دينه (٢). ومن قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن يتخذ
آيات الله هزوا.
وقال عليه السلام: في الصحيفة الاخرى: من لم يستشر يندم ومن يستأثر من الاموال يهلك (٣).
والفقر الموت الاكبر.
وقال عليه السلام: الانسان لبه لسانه. وعقله دينه. ومروته حيث يجعل نفسه. و الرزق مقسوم والايام دول. والناس إلى آدم شرع سواء (٤).
وقال عليه السلام: لكميل بن زياد: رويدك لاتشهر (٥) وأخف شخصك لاتذكر.
___________________________________
(١) في كنز الفوائد [ إلى قاتل الانبياء ].
(٢) لان الخضوع لغير الله أداء عمل لغيره واستعظام المال ضعف في اليقين فلم يبق الا الاقرار باللسان.
(٣) استاثر بالمال: اختص نفسه به واختاره.
(٤) " دول " لاثبات فيها ولا قرار. والشرع - بكسر فسكون وبفتحتين -: المثل.
(٥) رويدك - مصدر - أى امهل.
(*)
[٢١٨]
تعلم تعلم. واصمت تسلم. لا عليك إذا عرفك دينه لا تعرف الناس ولا يعرفونك.
وقال عليه السلام: ليس الحكيم من لم يدار من لا يجد بدا من مدارأته.
وقال عليه السلام: أربع لو ضربتم فيهن أكباد الابل (١) لكان ذلك يسيرا: لا يرجون أحد إلا ربه.
ولا يخافن إلا ذنبه. ولا يستحين أن يقول: لا أعلم إذا هو لم يعلم. ولا يستكبرن أن يتعلم إذا لم يعلم.
وكتب
إلى عبدالله بن العباس أما بعد فاطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك فإن في
ترك ما لا يعنيك درك ما يعنيك وإنما تقدم على ما أسلفت لا على ما خلفت.
وابن ما تلقاه غدا على ما تلقاه والسلام.
وقال
عليه السلام إن أحسن ما يألف به الناس قلوب أودائهم ونفوا به الضغن عن
قلوب أعدائهم حسن البشر عند لقائهم والتفقد في غيبتهم والبشاشة بهم عند
حضورهم.
وقال عليه السلام: لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
وقال
عليه السلام: يا رب ما أشقى جد من لم يعظم في عينه وقلبه ما رأى من ملكك و
سلطانك في جنب ما لم تر عينه وقلبه من ملكك وسلطانك. وأشقى منه من لم يصغر
في عينه وقلبه ما رأى وما لم ير من ملكك وسلطانك في جنب عظمتك وجدلك، لا
إله إلا أنت سبحان إني كنت من الظالمين.
وقال
عليه السلام: إنما الدنيا فناء وعناء وغير وعبر. فمن فنائها أنك ترى الدهر
موترا قوسه مفوقا نبله (٢) لا تخطئ سهامه ولا تشفى جراحه، يرمى الصحيح
بالسقم والحي بالموت. ومن عنائها أن المرء يجمع مالا يأكل ويبني ما لا
يسكن، ثم يخرج إلى الله لا مالا حمل ولا بناء نقل. ومن غيرها (٣) أنك ترى
المغبوط مرحوما والمرحوم مغبوطا ليس بينهم (٤)
___________________________________
(١) ضرب أكباد الابل في طلب الشئ كناية من أن يرحل اليه.
وفى النهج [ لو ضربتم اليها آباط الابل لكانت لذلك أهلا ].
(٢) موترا قوسه: مشد وترها. " مفوقا نبله " أى موضع فوقته في الوتر ليرمى به.
والفوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر.
(٣) في امالى الشيخ [ عبرها ].
(٤) في الامالى [ ليس بينهما ].
(*)
[٢١٩]
إلا
نعيم زال وبؤس نزل (١) ومن عبرها أن المرء يشرف على أمله فيتخطفه أجله (٢)
فلا أمل مدروك ولا مؤمل متروك. فسبحان [ الله ] ما أعز سرورها وأظمأ ريها
وأضحى فيئها فكأن ما كان من الدنيا لم يكن، وكأن ما هو كائن قد كان. [ و ]
أن الدار الآخرة هي دار المقام ودار القرار وجنة ونار. صار أولياء الله إلى
الاجر بالصبر وإلى الامل بالعمل.
وقال
عليه السلام: من أحب السبل إلى الله جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم وجرعة
حزن تردها بصبر. ومن أحب السبل إلى الله قطرتان: قطرة دموع في جوف الليل و
قطرة دم في سبيل الله. ومن أحب السبل إلى الله خطوتان: خطوة امرء مسلم يشد
بها صفا في سبيل الله وخطوة في صلة الرحم [وهي] أفضل من خطوة يشد (٣) بها
صفا في سبيل الله.
وقال عليه السلام: لا يكون الصديق لاخيه صديقا حتى يحفظه في نكبته وغيبته و بعد وفاته.
وقال عليه السلام: إن قلوب الجهال تستفزها الاطماع وترهنها المنى وتستعلقها الخدائع (٤).
وقال
عليه السلام: من استحكمت فيه خصلة من خصال الخير اغتفرت ما سواها ولا
أغتفر فقد عقل ولا دين، لان مفارقة الدين مفارقة الامن ولا حياة مع مخافة.
وفقد العقل
___________________________________
(١) في الامالى [ نعيم زال ]. وفى الامالى [ ومن غيرها ].
(٢) وفى بعض النسخ وفى الامالى [ فيختطفه ].
(٣) في بعض النسخ [ يشهد ] في الموضعين.
(٤)
" تستفزها " أى تستخفها وتخرجها من مقرها " وترهنها المنى " في الكافى [
ترتهنها ] وهى ارادة مالا يتوقع حصوله او المراد بها ما يعرض للانسان من
أحاديث النفس وتسويل الشيطان أى تأخذها وتجعلها مشغولة بها ولا تتركها الا
بحصول ما تتمناه كما أن الرهن لا ينفك الا بأداء المال وقوله: " تستعلقها "
بالعين المهملة ثم القاف أى تصيدها وتربطها بالحبال من قولهم: " علق الوحش
بالحبالة " اذا تعوق وتشب فيها. وفى بعض النسخ بالقافين أى تجعلها الخدائع
منزعجة منقلعة من مكانها وفى بعضها بالغين المعجمة ثم القاف من قولهم: "
استغلقنى في بيعه " أى لم يجعل لى خيارا في رده. (مرآة العقول كتاب العقل
والجهل).
(*)
[٢٢٠]
فقد الحياة ولا يقاس [ إلا ] بالاموات (١).
وقال عليه السلام: من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة في يده (٢).
وقال
عليه السلام: إن الله يعذب ستة بستة: العرب بالعصبية والدهاقين بالكبر
والامراء بالجور والفقهاء بالحسد والتجار بالخيانة وأهل الرستاق بالجهل.
وقال عليه السلام: أيها الناس اتقوا الله، فإن الصبر على التقوى أهون من الصبر على عذاب الله.
وقال عليه السلام: الزهد في الدنيا قصر الامل، وشكر كل نعمة، والورع عن كل ما حرم الله.
وقال عليه السلام: إن الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتج منهما الفقر (٣).
وقال
عليه السلام: ألا إن الايام ثلاثة: يوم مضى لا ترجوه ويوم بقي لابد منه
(٤). ويوم يأتي لا تأمنه فالامس موعظة واليوم غنيمة، وغد لا تدري من أهله،
أمس شاهد مقبول واليوم أمين مؤد. وغد يعجل بنفسك سريع الظعن (٥)، طويل
الغيبة، أتاك ولم تأته.
أيها
الناس إن البقاء بعد الفناء ولم تكن إلا وقد ورثنا من كان قبلنا ولنا
وارثون بعدنا فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه. واسلكوا سبل الخير،
ولا تستوحشوا فيها لقلة أهلها واذكروا حسن صحبة الله لكم فيها. ألا وإن
العواري اليوم والهبات
___________________________________
(١)
كذا. وفى الكافى ج ١ ص ٢٧ [ عن امير المؤمنين عليه السلام من استحكمت لى
فيه خصلة من خصال الخير احتملته عليها وغتفرت فقد ما سواها ولا أغتفر فقد
عقل ولا دين، لان مفارقة الدين مفارقة الامن فلا يتهنأ بحياة مع مخافة وفقد
العقل فقد الحياة ولا يقاس الا بالاموات ]. واستحكمت أى أثبتت وصارت ملكة
راسخة. واحتملته أى قبلته ورحمته على تلك الخصله وقوله " لا يقاس إلا
بالاموات " ذلك لعدم اطلاعه على وجوه مفاسده ومصالحه وعدم اهتدائه دفع
مضاره وجلب منافعه.
(٢) الخيرة: الخيار وذلك لان من اسر عزيمة فله الخيار بخلاف من أفشاها.
(٣) في بعض النسخ [ بينهما الفقر ].
(٤) في بعض النسخ [ لا تدمنه ] اى لا تدومه.
(٥) الظعن: الرحلة.
(*)
[٢٢١]
غدا. وإنما نحن فروع لاصول قد مضت، فما بقاء الفروع بعد أصولها.
أيها
الناس إنكم إن آثرتم الدنيا على الآخرة أسرعتم إجابتها إلى العرض الادنى
ورحلت مطايا آمالكم إلى الغاية القصوى، تورد مناهل عاقبتها الندم وتذيقكم
ما فعلت بالامم الخالية والقرون الماضية من تغير الحالات وتكون المثلات.
وقال
عليه السلام: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، ولكل شئ زكاة
وزكاة البدن الصيام، وأفضل عمل المرء انتظاره فرج الله، والداعي بلا عمل
كالرامي بلا وتر، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية، استنزلوا الرزق بالصدقة،
وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال امرء اقتصد.
والتقدير
نصف العيش، والتودد نصف العقل. والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد
اليسارين، ومن أحزن والديه عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند المصيبة حبط
أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله ينزل الصبر على
قدر المصيبة، فيمن قدر رزقه الله ومن بذر حرمه الله، والامانة تجر الرزق،
والخيانة تجر الفقر، ولو أراد الله بالنملة صلاحا ما أنبت [ لها ] جناحا.
وقال
عليه السلام: متاع الدنيا حطام وتراثها كباب، بلغتها أفضل من أثرتها.
وقلعتها أركن من طمأنينتها (١)، حكم بالفاقة على مكثرها. واعين بالراحة من
رغب عنها، من راقه رواؤها (٢) أعقبت ناظريه كمها (٣). ومن استشعر شغفها
ملات قلبه أشجانا، لهن رقص على سويداء قلبه كرقيص الزبدة على أعراض المدرجة
(٤) هم يحزنه وهم
___________________________________
(١)
الحطام - كغراب -: ما تكسر من يبيس النبات. والكباب - كغراب - الكثير من
الابل والغنم والتراب والطين اللازب وامثالها. والبلغة: الكفاف. والاثرة -
كقصبة -: الاختيار واختصاص المرء بالشئ دون غيره. والقلعة: الرحلة.
(٢) في بعض النسخ [ من راقه زبرجها ] وفى بعضها [ من فاقه رواها ].
وراقه الشى: أعجبه و الرواء - بضم الراء -: حسن المنظر، والزبرج: الزينة وكل شئ حسن والذهب.
(٣) الكمه محركه - : العمى.
(٤)
في بعض النسخ [ من استشعف برواؤها ] والشعف - محركة -: الولوع وشدة التعلق
و غلبة الحب. وفى بعض نسخ الحديث والنهج [ ومن استشعر الشعف بها ].
والاشجان:
الاحزان: والرقص الغليان والاضطراب واستعار عليه السلام لفظ الرقص لتعاقب
الاحزان والهموم واضطرابهما في قلبه. والزبدة ما يستخرج من اللبن بالمخض.
ومختار هذا الكلام في النهج مع اختلاف.
(*)
[٢٢٢]
يشغله
(١) كذلك حتى يؤخذ بكظمه ويقطع أبهراه ويلقى هاما للقضاء، طريحا هينا على
الله مداه (٢) وعلى الابرار ملقاه (٣) وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين
الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار ويسمع فيها النفث (٤).
وقال عليه السلام: تعلموا الحلم فإن الحلم خليل المؤمن ووزيره والعلم دليله والرفق أخوه والعقل رفيقه والصبر أمير جنوده.
وقال
عليه السلام لرجل تجاوز الحد في التقشف (٥): يا هذا أما سمعت قول الله: "
وأما بنعمة ربك فحدث (٦) " فو الله لابتذالك نعم الله بالفعال أحب إليه من
ابتذالكها بالمقال.
وقال لابنه الحسن عليهما السلام: اوصيك بتقوى الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها.
واوصيك
بمغفرة الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عند الجاهل والتفقه في الدين
والتثبت في الامر والتعهد للقرآن وحسن الجوار والامر بالمعروف والنهي عن
المنكر واجتناب الفواحش كلها في كل ما عصي الله فيه.
وقال
عليه السلام: قوام الدنيا بأربعة: بعالم مستعمل لعلمه. وبغني باذل
لمعروفه. وبجاهل لا يتكبر أن يتعلم. وبفقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره. وإذا
عطل العالم علمه وأمسك الغني معروفه وتكبر الجاهل أن يتعلم وباع الفقير
آخرته بدنيا غيره فعليهم الثبور.
وقال عليه السلام: من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل
___________________________________
(١) في بعض النسخ [ هم يعمره وهم يسفره ].
(٢) الكظم - بالضم والتحريك -: مخرج النفس.
والابهران: العرقان اللذان يخرجان من القلب.
والهامة: الجثة.
والمدى: الغاية والمنتهى.
وفى النهج [ هينا على الله فناؤه وعلى الاخوان القاؤه ] أى طرحه في قبره.
(٣) الملقى: الموضع.
(٤) " يقتات " في بعض النسخ [ بقيات ] وهو تصحيف من النساخ.
وفى النهج [ ويسمع فيها باذن المقت والابغاض ].
ولعله هو الصحيح.
(٥) تقشف الرجل في لباسه اذا لم يتعاهد النظافة.
(٦) سورة الضحى آية ١١.
(*)
[٢٢٣]
به مكروه أبدا، قيل: وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: العجلة واللجاجة والعجب والتواني.
وقال
عليه السلام: اعلموا عباد الله أن التقوى حصن حصين والفجور حصن ذليل. لا
يمنع أهله ولا يحرز من جأ إليه، ألا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا (١) وبالصبر
على طاعة الله ينال ثواب الله. وباليقين تدرك الغاية القصوى.
عباد الله إن الله لم يحظر على أوليائه ما فيه نجاتهم (٢) إذ دلهم عليه ولم يقنطهم من رحمته لعصيانهم إياه إن تابوا إليه.
وقال الصمت حكم، والسكوت سلامة، والكتمان طرف من السعادة.
وقال عليه السلام: تذل الامور للمقدور حتى تصير الآفة في التدبير (٣).
وقال عليه السلام: لا تتم مروة الرجل حتى يتفقه [ في دينه ] ويقتصد في معيشته ويصبر على النائبة إذا نزلت به ويستعذب مرارة إخوانه.
وسئل عليه السلام ما المروة؟ فقال: لا تفعل شيئا في السر تستحيي منه في العلانية.
وقال عليه السلام: الاستغفار مع الاصرار ذنوب مجددة.
وقال عليه السلام: سكنوا في أنفسكم معرفة ما تعبدون حتى ينفعكم ما تحركون من الجوارح بعبادة من تعرفون.
وقال عليه السلام: المستأكل بدينه حظه من دينه ما يأكله.
وقال عليه السلام: الايمان قول مقبول (٤) وعمل معمول وعرفان بال [ م ] - عقول.
وقال
عليه السلام: الايمان على أربعة أركان التوكل على الله والتفويض إلى الله
والتسليم لامر الله والرضى بقضاء الله وأركان الكفر أربعة: الرغبة والرهبة
والغضب والشهوة (٥).
وقال عليه السلام: من زهد في الدنيا ولم يجزع من ذلها ولم ينافس في عزها (٦)
___________________________________
(١) الحمه: السم.
وحمة البرد: شدته.
(٢) لم يحظر: لم يمنع.
وفى بعض النسخ [ ما فيه تجارتهم ] (٣) وفى النهج [ تذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير ].
وأيضا في موضع آخر منه [ يغلب المقدار على التقدير حتى تكون الآفة في التدبير ].
والتقدير: القياس.
(٤) وفى بعض النسخ [ مقول ].
(٥) في الكافى ج ٢ ص ٤٧، ٢٨٩ بتقديم وتأخير.
(٦) نافس فلانا في الامر: فاخره وباراه فيه.
(*)
[٢٢٤]
هداه الله بغير هداية من مخلوق وعلمه بغير تعليم وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على لسانه.
وقال
عليه السلام: إن لله عبادا عاملوه بخالص من سره، فشكر لهم بخالص من شكره،
فأولئك تمر صحفهم يوم القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين يديه ملاها لهم من سر
ما أسروا إليه.
وقال
عليه السلام: ذللوا أخلاقكم بالمحاسن. وقودوها إلى المكارم. وعودوا أنفسكم
الحلم واصبروا على الايثار على أنفسكم فيما تجمدون عنه ولا تداقوا الناس
وزنا بوزن (٢). وعظموا أقداركم بالتغافل عن الدني من الامور. وأمسكوا رمق
الضعيف (٣) بجاهكم وبالمعونة له إن عجزتم عما رجاه عندكم. ولا تكونوا
باحثين عما غاب عنكم (٤) فيكثر غائبكم (٥). وتحفظوا من الكذب، فإنه من أدنى
الاخلاق قدرا وهو نوع عن الفحش وضرب من الدناءة. وتكرموا بالتعامي عن
الاستقصاء - وروي بالتعامس من الاستقصاء - (٦).
وقال
عليه السلام: كفى بالاجل حرزا. إنه ليس أحد من الناس إلا ومعه حفظة من
الله يحفظونه أن لا يتردى في بئر ولا يقع عليه حائط ولا يصيبه سبع، فإذا
جاء أجله خلوا بينه وبين أجله.
___________________________________
(١) فرغا أى خاليا فارغا.
(٢) أى لا تحاسبهم بالدقة في الامور ولا تستقصهم فيها.
(٣) في بعض النسخ [ من الضعيف ].
والجاه: القدر والشرف.
(٤) في بعض النسخ [ بحانين ].
(٥) في بعض النسخ [ فيكبر غائبكم ].
(٦) تعامى فلان: اظهر من نفسه العمى والمراد التغافل عنه.
والتعامس: التغافل.
(*)
[٢٢٥]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق