* (وجوه الجهاد) *
سئل
عن الجهاد سنة أو فريضة؟ فقال عليه السلام: الجهاد على أربعة أوجه:
فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض وجهاد سنة، فأما أحد الفرضين
فجهاد الرجل نفسه(٣) عن معاصي الله وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين
يلونكم من الكفار فرض.
وأما
الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض فإن مجاهدة العدو فرض على جميع
الامة لو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة وهو سنة على
الامام. وحده أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم.
وأما
الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها
وإحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال لانها إحياء سنة وقد قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى
يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا (٤).
___________________________________
(١)
في معانى الاخبار عن أبى عبدالله عليه السلام قال [ الفلق ]: صدع في النار
فيه سبعون ألف دار: في كل دار سبعون ألف بيت في كل بيت سبعون ألف أسود في
جوف كل أسود سبعون ألف جرة سم لابد لاهل النار أن يمروا عليها. وفى تفسير
القمى: جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره سأل الله أن يأذن له أن
يتنفس فاذن له فتنفس فاحرق جهنم. والسجين: واد في جهنم. وفى بعض النسخ [
السجيل ] وهو أيضا واد فيها. أو حجارة طبخت بنارها أو طين طبخ بها.
(٢)
نقله المجلسى (رحمه الله) في البحار ج ٤ ص ١٢٣ وقال بعده: الظاهر أن هذا
الخبر مختصر من الخبر السابق [ ص ٢٢٨ ] وانما اشتبه اسم أحد السبطين صلوات
الله عليهما بالاخر.
(٣) رواه الكلينى في الكافى ج ١ ص ٣٢٩ من الفروع. عن أبى عبدالله عليه السلام.
وفى التهذيب أيضا ج ص ٤٢ عنه عليه السلام وفيهما [ فاما أحد الفرضين. فمجاهدة الرجل نفسه ].
(٤)
الفريضة: ما أمر الله به في كتابه وشدد أمره وهو انما يكون واجبا والسنة
ما سنه النبى صلى الله عليه وآله وليس بتلك المثابة من التشديد وهو قد يكون
واجبا وقد يكون مستحبا وجهاد النفس مذكور في القرآن " بقية الحاشية في
الصفحة الاتية "
(*)
[٢٤٤]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق