(كلامه عليه السلام في قواعد الاسلام) وحقيقة التوبة والاستغفار
* (اختصرناه) * قال كميل بن زياد: سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن قواعد
الاسلام ما هى؟ فقال: قواعد الاسلام سبعة: فأولها (4): العقل وعليه بني الصبر.
والثاني (4): صون العرض وصدق اللهجة (5). والثالثة: تلاوة القرآن على جهته.
والرابعة: الحب في الله والبغض في الله.
___________________
(1) سورة الحشر آية 7. (2) في الكافى والخصال [ فيشتبه
على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله ورسوله ]. (3) الطارى: الغريب الذى أتاه عن
قريب. ويقال له بالفارسية: (تازه رسيده). (4) كذا. (5) انما عدهما عليه السلام خصلة
واحدة لان الثانى سبب الاول. (*)
[197]
والخامسة: حق آل محمد صلى الله عليه وآله ومعرفة ولايتهم. والسادسة: حق الاخوان
والمحاماة عليهم (1). والسابعة: مجاورة الناس بالحسنى. قلت: يا أمير المؤمنين العبد
يصيب الذنب فيستغفر الله منه، فما حد الاستغفار؟ قال: يا ابن زياد التوبة. قلت: بس؟
قال: لا. قلت: فكيف؟ قال: ان العبد إذا أصاب ذنبا يقول: استغفر الله بالتحريك. قلت:
وما التحريك؟ قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة، قلت: وما الحقيقة؟
قال: تصديق في القلب وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه. قال كميل: فإذا
فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال: لا. قال كميل: فكيف ذاك؟ قال: لانك لم تبلغ إلى
الاصل بعد. قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال: الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي
استغفرت منه وهي أول درجة العابدين وترك الذنب والاستغفار اسم واقع لمعان ست:
أولها: الندم على ما مضى. والثاني: العزم على ترك العود أبدا. والثالث: أن تؤدي
حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم. والرابع: أن تؤدي حق الله في كل فرض. والخامس: أن
تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام (2) حتى يرجع الجلد إلى عظمه ثم تنشئ فيما
بينهما لحما جديدا. والسادس: أن تذيق البدن ألم الطاعات كما أذقته لذات المعاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق